تعرض اسطول الحرية لهجوم صهيوني جبان (هنا التغطية ) حسبنا الله و نعم الوكيل

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أسطول الحرية يثير انتفاضة عربية ودولية ضد الصهاينة

أثار الهجوم الصهيوني على سفن المساعدات الإنسانية لكسر الحصار على قطاع غزة"أسطول الحرية موجةَ احتجاجاتٍ شعبية وإدانات عربية ودولية واستدعاءات لسفراء الكيان الصهيوني في الدول الغربية، فضلًا عن مطالب أوروبية بفتح تحقيق شامل في الهجوم الصهيوني الذي أسفر عن مقتل 16 متضامنًا وإصابة العشرات.

ففي تركيا تظاهر الآلاف أمام السفارة الصهيونية عقب ورود الأنباء عن الهجوم على أسطول الحرية، وقام العشرات بمحاولة
اقتحام القنصلية الصهيونية في استانبول، كما رشقوا القنصلية بالحجارة، وردّدوا الشعارات المنددة بالكيان الصهيوني، في حين تُحاول الشرطة منعهم من دخول القنصلية، وذلك في ظل أنباء تشير إلى سقوط 9 شهداء أتراك من بين الشهداء الذين سقطوا في المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال.

أما العاصمة الأردنية عمان فلم يختلف الوضع؛ ففور ورود أنباء الهجوم
الصهيونية خرج المئات من الأردنيين في مسيرة شعبية حاشدة انطلقت من أمام
مجمع النقابات المهنية إلى مبنى رئاسة الوزراء احتجاجًا على الاعتداء
البربري الذي نفذه الكيان الصهيوني على أسطول الحرية.
وكان المئات شاركوا منذ ساعات الصباح باعتصام احتجاجي أمام مجمع النقابات
المهنية، وكانت النقابات المهنية دعت رُوّادها فقط للاعتصام في باحة المجمع
إلا أن الحضور تعدَّى هذه الدائرة المحدودة وأخذ العدد يزداد كل لحظة وما
زالت جموع المحتجين تنضم إلى المسيرة فُرادَى وزرافات يصرخون بأعلى صوتهم "
تسقط إسرائيل" و "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين".

كذلك قررت لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني
المحتل عام 48 إعلان الإضراب العام والشامل غدًا وذلك في إطار الاحتجاج على
المجزرة التي ارتكبتها البحرية الصهيونية ضد المشاركين في أسطول الحرية.

الهجوم البربري الصهيوني على أسطول الحرية خلّف أيضًا
حملة
إدانات عربية ودولية؛ حيث أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الحداد
العام في عموم الأرض الفلسطينية لثلاثة أيام وتنكيس الأعلام، ودان الجريمة
التي ارتكبتها سلطات الاحتلال بحق المتضامنين الدوليين على متن "أسطول
الحرية".
وقال عباس في تصريح لتلفزيون فلسطين: إنه
والقيادة الفلسطينية يتابعون هذا الأمر ببالغ الاهتمام، وطالب الأمم
المتحدة أن تقف في وجه الكيان الصهيوني التي تضرب بعرض الحائط بكل القوانين
والأعراف الدولية، وبين أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة
المركزية لحركة فتح ستجتمعان مساء اليوم، لمناقشة هذه الجريمة واتخاذ
الإجراءات اللازمة. وأكّد أن قرار ضرب المتضامنين العزل واحتجازهم على
الموانئ المحتلة كان متخذًا من قبل القيادة الصهيونية بشكل مسبق.
ومن جانبه دعا إسماعيل هنية رئيس حكومة حركة المقاومة
الإسلامية
الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة إلى اعتبار الثلاثاء القادم يوم إضراب شامل
في الضفة الغربية والقطاع بكل مرافق الحياة بما في ذلك التعليم احتجاجًا
وتضامنًا مع قافلة سفن المساعدات المتجهة إلى غزة والتي تصدت لها البحرية
الصهيونية يوم الاثنين مما أسفر عن سقوط قتلى.

وتابع
قائلًا في كلمة عن المشاركين في القافلة: "تحية إجلال وإكبار لهؤلاء
العظماء الذين كشفوا الوجه البغيض للاحتلال من خلال قدرتهم على الصمود
وإصرارهم على الوصول إلى غزة لولا هذه الجريمة النكراء. تحية لكل الأبطال
المشاركين من مختلف الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي ومن المجتمع
الغربي ونقول لهم أنتم أبطال إن وصلتم وإن لم تصلوا."

كما
دانت اليونان وإسبانيا الهجوم الصهيوني على أسطول الحرية، ودعا الاتحاد
الأوروبي إلى التحقيق في سقوط قتلى على متن سفن المساعدات، وحثت الكيان
الصهيوني على السماح بحرية تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع.
وبجانب التحركات الشعبية، استدعت عدد من الدول الغربية سفراء الكيان
الصهيوني لديها للاحتجاج على الهجوم على أسطول الحرية فقد أصدرت تركيا
بيانًا قالت فيه: إنها استدعت وزير الخارجية الصهيونية لديها للاحتجاج على
هذا التصرف الذي وصفته بأنه غير مقبول، اليونان وإسبانيا أيضًا حذت حذو
أنقرة في استدعاء السفراء الصهاينة.

وكان التلفزيون
الصهيوني قال: إن أكثر من ألف جندي من الوحدات الخاصة والكوماندوز البحري
ووحدات أسناد هاجموا سفن القافلة، وفي نفس السياق أعلنت الإذاعة العبرية
أنّ الشيخ رائد صلاح زعيم الحركة الإسلامية في أراضي 1948م أصيب بجراح
خطيرة خلال العملية فيما رفض جيش الاحتلال الإفصاح عن مدى خطورة حالته.

ومن جانبه أكّد نائب رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين
المحتلة عام 48 الشيخ كمال الخطيب إصابة الشيخ رائد صلاح، وقال: "الأمر
يتعدى حالة الإصابة إلى أبعد من ذلك وهو عملية اغتيال مقصودة للشيخ رائد".
وأظهرت الصور المباشرة التي بثّت على وسائل الإعلام بأن
قوات الاحتلال اقتحمت السفن وعلى نحو مفاجئ في عملية إنزال جوي بعد ساعات
من مرافقتها بحريًا وجويًا ومحاصرتها.
وذكر التلفزيون
التركي: "إنه مع دخول الفجر هاجم جنود الاحتلال السفن بإطلاق الرصاص الحي
وقنابل الغاز مما أدى إلى سقوط شهيدين وأكثر من 60 جريحًا، وصفت إصابات عدد
كبير منهم بالبالغة".
وحاول المتضامنون توجيه نداءات
استغاثة لإنقاذ الجرحى الذين أصيبوا في الاعتداء الصهيوني، ورفعوا الرايات
البيضاء والتأكيد على أنّهم مدنيون عزل جاءوا في مهمة إنسانية، إلا أنّ هذا
لم يشفع لهم أمام تصميم الاحتلال على تنفيذ الهجوم الذي كشفت الصور
المباشرة عنه.
وكانت السفن تعرضت لتشويش من قِبَل بحرية
الاحتلال، وبدأ انقطاع الاتصالات يصيب السفن بفعل التدخل الصهيوني شيئًا
فشيئًا حتى انقطع الاتصال نهائيًا قبل نحو ساعتين من الاقتحام.

وبقي البثّ المباشر وسيلة المتضامنين ومن على ظهر
السفينة للاتصال
بالعالم الخارجي، حيث صورت اقتحام الجنود وإطلاقهم الرصاص الحي بشكل عشوائي
عليهم مما أدى إلى هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى.
وحسب
وسائل الإعلام الصهيوني فإنّ دولة الكيان الصهيوني تخشى من تدهور الأوضاع
سواء في الأراضي الفلسطيني عقب هذه العملية، أو حتى داخل الوسط العربي في
دولة الكيان الصهيوني بعد توارد أنباء عن إصابة الشيخ رائد صلاح رئيس
الحكومة الإسلامية فرع الشمال. وذكرت وسائل الإعلام العبرية أنّ الشرطة
الصهيونية تنشر حاليًا آلاف من عناصرها في الوسط العربي وفي المناطق
الشمالية خشية وقوع مواجهات مع الفلسطينيين.