أصل تسمية تبسة

1/ أصل التسمية:
ترجع تسمية( تبسة) إلى الأصل البربري الأول الذي أطلقه عليها سكانها الأصليون، والذي يعتقد –حسب الترجمة اللوبية القديمة- بأنها تعني (اللبؤة).
وقد وصف صاحب(معجم البلدان)" ياقوت الحموي" تبسة فقال: "إن مدينة تبسة بفتح التاء وكسر الباء وتشديد السين المهملة، هي بلد شهير من بلدان شمال إفريقيا تقع بالقرب من مدينة قفصة إحدى مدن القطر التونسي".
وورد في الحلل السندسية الجزء الأول والثاني "أن تبسة بفتح أوله وكسر ثانيه وتشديد السين المهملة هي بلد قديم به آثار الملوك القديمة، وقد خرب أكثرها كما جاء ذكرها في المجلد السابع من تاريخ العلامة ابن خلدون باسم تبسة"
وجاء ذكرها كذلك في كتاب نزهة المشتاق في اختراق الآفاق للشريف الإدريسي باسم تبسة وكتبها أبو عبيد البكري (تبسا) بالألف حيث قال عنها: "إنها مدينة كبيرة كثيرة الفواكه، مبنية بالصخر الجليل على نهر كبير كثير الفواكه والأشجار لاسيما الجور الذي يضرب به المثل لجلاله وكبره وطيبه. وفيه أقباء يدخلها الرقاق بدوابهم في زمن الثلج والشتاء، يسع القبو الواحد ألفي دابة".
ويشتق (غيسينيوس) اسم تبسة من الكلمتين الفينيقيتين (بيت أبسيت) ومعناها بيت الجفاف.
ويعدها المؤرخون مدينة نوميدية المنشأ ضاربة في أعماق التاريخ، يقال أنه أسست قبل العهد الفينيقي سنة 814 ق.م. وقد اتخذها الفينيقيون مركزا هاما لرحلاتهم ومبادلاتهم التجارية، حيث يعودإستلاء القرطاجيين عليها إلى حوالي 247 ق.م، ومدينة تبسة بها آثار قديمة للنوميديين والقرطاجيين والرومان والبزنطيين والمسلمين ، وكانت قد سماها الإغرقيون (تيبيس) تشبيها لها بطابا الفرعونية لكثرة خيراتها، ثم حرفها الرومان الى (تيفيسيتيس) ثم إلى (تيفاست) لسهولة النطق.
وبعد الفتح الإسلامي في حدود القرن الثامن الميلادي : أصبحت تعرف باسم (تبسة) ،بفتح التاء، وكسر الباء مع تشديدها، وفتح السين مع تشديدها أيضا، وظلت هذه التسمية ملازمة لها إلى اليوم .
يتبع...

» أسباب تسمية الصلوات بأسمائها ...
» تبسة الحضارة
» آخر أخبار فرع تبسة
» تبسة عبر التاريخ
» الطريق من تبسة الى الشريعة